S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق- سانا
ألم أسفل الظهر والأنشطة الحياتية التي توءثر سلبا على العمود الفقري كان أبرز ما ناقشه المشاركون في الموءتمر العلمي التاسع لنقابة أطباء دمشق الذي نظم على مدى ثلاثة أيام في فندق الداما روز بدمشق.
وفي محاضرته حول الالم الظهري أثناء الحمل لفت الدكتور كنعان السقا إلى أن آلام الظهر تصيب المرأة الحامل وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل ويمكن أن تمتد الى ما بعد الولادة حيث تنقسم الى عدة أنواع حسب مكان الالم إضافة إلى تأثير الافرازات الهرمونية للحامل على المفاصل والعمود الفقري.
وفي موضوع آخر أوضحت الدكتورة /سهام سليمان/ أن ألم اسفل الظهر يمكن أن يكون في سياق اصابات عظمية متعددة كما في الداء المنجلي والتلاسيميا او نتيجة اعتلال عضلي جراء عوز الحديد أو يكون بشكل محدد ومستقل كما في اللمفاويات والناجم عن الانضغاط بالصمامات العقدية أو الارتشاح في الفقرة.
الدكتور /عماد خليل سعاده/ استعرض بعض الامراض التي توءدي الى آلام قطنية جذرية منها داء المنطقة العصبية المشاهد في اعتلال الأاعصاب الالتهابي المزمن والتهاب الضفيرة القطنية العجزية وتمزق الحلقة الليفية للقرص الفقري المفاجىء والنزف الحوضي حيث توجد لكل من هذه الأمراض صفات سريرية تساعد في التوجه لهذا التشخيص وبالتالي كشف المرض ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
من جهته تحدث الدكتور /زاهر فهد/ عن الضياع العظمي الناجم عن علاج سرطان الثدي والبروستات ولا سيما للمرضى الذين يتلقون علاجات هرمونية او خضعوا لضهي جراحي مشيرا إلى ان العلاج يركز على الوقاية وتغيير نمط الحياة والغذاء .
من جانبها لفتت الدكتورة فاتن رستم إلى أن آلام الظهر تعود لأسباب عظمية أو المفاصل أو الانسجة أو الاعضاء القريبة من الفقرات كالعضلات والأعصاب في حين توجد حالات من ألم الظهر تستوجب مراجعة الطبيب بشكل سريع مثل الالم المفاجىء الذي يعيق الحركة واضطراب تبول أو تغوط أو الم تشنجي بالطرف السفلي أو الم ليلي أو يبوسة صباحية .
وعن ترقق العظام بين الدكتور محمود زاهر قواص أنه أحد الأمراض الشائعة والخفية لافتا إلى اهمية الكشف المبكر عنه في حين ركزت الدكتورة ليلى كزكز في محاضرتها على تنكس المفاصل في العمود الفقري بمنطقة الديسك وفي منطقة المفاصل بين الوجيهات إذ تترافق هذه الحالة بتضيق في المسافة المفصلية للديسك وبالتالي تتشكل المناقير العظمية حول حواف الفقرات.
وفيما يخص دور الطب النووي في تشخيص الام الظهر أشار الدكتور مجدي الزين إلى إمكانية اللجوء آليه في حال فشل الطرق الأخرى بتشخيص المرض وتحديد أسباب آلام الظهر إضافة الى أهمية الطب النووي في الكشف عن الآفات الورمية والالتهابية والرضية.
أما عن معرض الصحة الطبية في دورته الثانية الذي رافق المؤتمر فقد ضم عددا من الشركات الدوائية المحلية والعالمية والتجهيزات الطبية وأكد عبد اللطيف سلطان من شركة كيمي للصناعات الدوائية أن الشركة تمكنت من تجاوز الصعوبات والعقبات التي أفرزتها الأزمة في البلاد وهي تنتج اليوم نحو 300 صنف.
ومن شركة ابن زهر للصناعات الدوائية أشار الدكتور أشرف مزعل إلى أن العقوبات الاقتصادية الجائرة أثرت سلبا على كميات الانتاج المقررة والمخططة في الشركة في حين تم تذليل معظم المشكلات المتعلقة بتوفير المواد الأولية للحفاظ على مستوى وجودة المنتجات.
وكانت أعمال المؤتمر العلمي التاسع لنقابة أطباء دمشق بدأت يوم الخميس الماضي تحت عنوان “هناك جنود مجهولون يقدمون الشهداء من أجل تأمين مستلزمات الحياة” وتضمن على مدى ثلاثة أيام محاضرات حول الفحص السريري للمصاب بآلام الظهر والتصوير الطبقي والتشريح السريري والمقاربة الفيزيولوجية لألم أسفل الظهر والجديد في تضيق القناة الفقرية وانضغاط الجذور العصبية والنخاع الشوكي إضافة إلى التهاب القرص الفقري وآلام الأوعية المحيطية.
