اللاذقية -سانا
يسجل سرطان الثدي نحو 38ر1 مليون حالة جديدة و458 ألف حالة وفاة سنوياً وهو إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة والنامية على حد سواء وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتذكر اختصاصية التوليد وأمراض النساء بشرى درويش أن سرطان الثدي ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان لدى النساء في العالم بعد سرطان الرئة ومن العوامل التي تزيد خطورته التقدم في العمر باعتبار أن الأاغلبية العظمى المصابة به هن فوق الخمسين عاما وبدء الدورة الطمثية في سن مبكرة وتأخر سن اليأس وسن الإنجاب الأول فضلا عن العوامل الوراثية.
وتشير الدكتورة درويش إلى وجود عوامل خطورة أخرى منها استخدام حبوب منع الحمل او علاجات الهرمونات البديلة والاغذية عالية الدهون وانخفاض النشاط البدني والسمنة مقابل عوامل تخفض احتمال الاصابة منها ممارسة الرياضة لأكثر من 4 ساعات أسبوعيا والحمل المبكر قبل سن 25سنة والرضاعة الطبيعية والنظام الغذائي الصحي.
و توصي الدكتورة درويش السيدات بمراجعة الطبيب المختص عند ملاحظة علامات غير طبيعية في الثدي مثل ورم في موضع معين او تغير في لون الجلد او انخفاضات او نتوء الجلد او خروج إفرازات خاصة أو دم من حلمة الثدي .
من جهته يشير اختصاصي الجراحة العامة الدكتور نعيم محمد إلى ثلاثة أنواع من الجراحات لسرطان الثدي وهي استئصال الورم فقط وما حوله من الأنسجة او استئصال كامل الثدي او استئصال الثدي والغدد التي تحت الإبط وربما العضلات وما تحت الثدي وتبقى الجراحتان الثانية والثالثة للأورام الكبيرة او المتعددة في الثدي الواحد.
ويشير الدكتور محمد إلى وجود جراحات كثيرة لترميم الثدي بعد استئصال الورم ويعتمد فيها اختيار الجراحة المناسبة على نوع وطبيعة الورم وانتشاره ومدى استئصاله وتتراوح العمليات الترميمية بين جراحات تعويضية من الجسم نفسه باستخدام انسجة سواء منها العضلة او الشحمية من أماكن مجاورة للثدي او بعيدة عنه و غالبا ما تتم تلك العمليات على مراحل بحيث يكتسب الثدي شكلا وحجما طبيعيين مع نهاية تلك الجراحات .
ويبقى الفحص المستمر للثدي أفضل سبل الوقاية من خلال الكشف المبكر عن السرطان وضمان شفائه ونجاعة العلاج ويكون الفحص عبر تصوير الثدي الشعاعي أو الفحص الذاتي من قبل السيدة أو الطبيب الاختصاصي.
سلوى سليمان