السويداء-سانا
يوصي اختصاصي أمراض الغدد الصم والسكري الدكتور صلاح منذر للوقاية من مضاعفات داء السكري باتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة وتناول الدواء الصحيح والتحكم بنسبة السكر في الدم والاقلاع عن التدخين وإجراء فحص دوري للكولسترول ومراقبة ضغط الدم.
وتقسم مضاعفات داء السكري وفقا للدكتور منذر إلى سريعة الحدوث وأهمها نقص سكر الدم الذي تعود أسبابه لزيادة جرعة الأنسولين أو نقص الغذاء أو القيام بمجهود عضلي زائد وتتمثل أعراضه برعشة اليدين والخفقان والإحساس بالجوع والعرق البارد والعصبية الزائدة والتشنجات والغيبوبة وتنميل الشفاه موضحا أن علاجه يستلزم إعطاء محلول سكري بكميات معينة وفي حال عدم التحسن يتم إعطاء حقنة الغلوكاجين.
ومن المضاعفات سريعة الحدوث أيضا حسب الدكتور منذر ظهور الحماض الكيتوني السكري نتيجة إهمال تناول جرعة الأنسولين وحدوث عدوى من أي نوع والتأخر في تشخيص الداء السكري من النمط الأول وتتضمن أعراضه آلام بالبطن وإقياء وزيادة في معدلات التنفس ونقص التركيز والإدراك ومن ثم الغيبوبة عند التأخر بالعلاج.
أما بالنسبة للمضاعفات بطيئة الحدوث فيشير الاختصاصي إلى أنها تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي والذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية وتضيق الشرايين والمرض القلبي الإكليلي الذي يعتبر السبب الأول للوفيات عند مريض السكري.
ويضيف الدكتور منذر إلى المضاعفات بطيئة الحدوث الاعتلال العصبي حيث يشعر المريض بوخز وتنميل وخدر وحرق في القدم والاعتلال الكلوي إضافة إلى القدم السكرية نتيجة أذية الأعصاب والأوعية الدموية للقدمين.
ويشير الاختصاصي إلى أن ارتفاع السكر بالدم يؤدي إلى حصول مضاعفات عينية خاصة على الشبكية التي يزداد معدل إصابتها بالاعتلال مع طول فترة المرض ويكون له خمس مراحل تبدأ من انسداد الشعيرات الدموية وتنتهي بتليف الشبكية والجسم الزجاجي .
وتظهر أعراض اعتلال الشبكية وفقا للدكتور منذر في المراحل المتأخرة من المرض وتتمثل بظهور عتمة في مجال البصر أو ضعف نظر مفاجئ أو تدريجي أو مشاهدة أجسام متحركة ووميض مفاجئ في مجال النظر أو آلم داخل العين موضحا أن علاجها يكون إما بالليزر أو التبريد أو العلاج الجراحي .
عمر الطويل