بروكسل-سانا
اقترح وزير الدولة البلجيكي إيرمان دو ديكير أمس العمل على “إعادة تأهيل” الأشخاص العائدين من سورية والذين قاتلوا في صفوف التنظيمات الارهابية المسلحة وذلك عبر وضعهم في مخيمات خاصة يخضعون فيها لبرامج تربوية محددة وموجهة.
وذكرت وكالة آكي الايطالية للأنباء أن دو ديكير أكد”ضرورة إعادة تربية هؤءلاء على القيم الأخلاقية الانسانية”مضيفا”من غير الكافي أن نقوم بالتحقيق مع الشبان العائدين من سورية ثم اطلاق سراحهم ضمن شروط”.
وأعرب دو ديكير عن قناعته “بضرورة العمل على إعادة تعليم هؤلاء وحثهم على تبني قيم المجتمع بعد ما شاهدوه من عنف أو بعد ما ارتكبوه بأنفسهم من فظائع لأنهم لن يقوموا باعادة تأهيل أنفسهم بشكل تلقائي”.
ولم يرق هذا الاقتراح لكل الأطراف إذ عبر رئيس رابطة حقوق الإنسان في بلجيكا أليكس ديسوالف عن معارضته لهذه الفكرة واصفاً إياها بغير المفيدة وغير العملية.
وقال ديسوالف “إن إرسال العائدين من سورية إلى مخيمات خاصة لن يؤدي إلى تخليص المجتمع من ظاهرة التطرف”.
وكان القضاء البلجيكي بدأ أمس محاكمة 46 شخصا بينهم 38 يحاكمون غيابيا من مجموعة متطرفة تطلق على نفسها “الشريعة لبلجيكا الاسلامية” بتهمة تجنيد شبان وإرسالهم للقتال ضمن صفوف التنظيمات الارهابية المسلحة فى سورية.