باكو-سانا
دخلت العلاقات الثنائية بين سوريا وأذربيجان مرحلة جديدة بعد سقوط النظام البائد، حيث ظهرت فرص متنوعة لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، ولا سيما بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية، وتفعيل عمل السفارة الأذربيجانية بدمشق، والتي توقفت منذ 12 عاماً، وذلك وفقاً لما أفادت به المستشارة القيادية في مركز تحليل العلاقات الدولية بجمهورية أذربيجان لاله خليل زاده.
خليل زاده أوضحت في تصريح لـ سانا أنه في ظل المستجدات الحالية، تتوافر فرص واعدة لتعزيز التعاون بين سوريا وأذربيجان، والارتقاء به إلى مستوى أكثر فاعلية، حيث يعكس استئناف أنشطة السفارة الأذربيجانية في دمشق التزاماً مشتركاً بفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والدبلوماسي بين البلدين.
ويعد إعلان وزارة الخارجية الأذربيجانية بعد يومين من الإطاحة بالنظام البائد عن رغبتها في استعادة العلاقات الثنائية، خطوة مهمة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، حسب خليل زاده التي أشارت إلى أهمية زيارة نائب وزير الخارجية الأذربيجاني يالتشين رافييف إلى دمشق، ولقائه وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، وتأكيده وقوف بلاده إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المهمة.
ولفتت خليل زاده إلى مشاركة موظفي سفارة أذربيجان في سوريا في فعالية توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم النازحين بمحافظة حلب وتنظيمها مائدة إفطار لألف طفل يتيم في العاصمة دمشق، وتسيير قافلة مساعدات إنسانية محملة بحوالي مئتي طن من المواد الغذائية والإمدادات إلى سوريا بناءً على توجيهات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وذلك منذ استئناف عمل السفارة وتعيين النور شاه حسينوف قائماً بالأعمال فيها.
وبينت خليل زاده ضرورة دعم سوريا وأهمية التنسيق مع كل الدول، لضمان استقرارها وحل القضايا الإنسانية فيها، مشيرة إلى رسالة التهنئة التي أرسلها الرئيس الأذربيجاني علييف إلى الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ودعوته لزيارة باكو، والتي تفتح آفاقاً واسعة للتعاون.
وحول الروابط التاريخية والثقافية التي تربط الشعبين، أشارت خليل زاده إلى أن العلاقات بينهما تأسست منذ عصر طريق الحرير، واستمرت قبل وبعد حصول أذربيجان على استقلالها من خلال التجارة، والعلاقات الدبلوماسية، والتكامل الثقافي، إضافة لما يربط الشعبين من قيم مشتركة، موضحة أن إقامة العلاقات الدبلوماسية الأولى بين البلدين كانت قبل 33 عاماً وتحديداً في العام 1992، فيما صدر قرار بإنشاء السفارة بدمشق عام 1997 وبدأت عملها رسمياً في العام 2008.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen