الشريط الإخباري

انطلاق البث الرسمي لقناة الإخبارية السورية بهويتها البصرية الجديدة‏ عبر ‏الأقمار الاصطناعية ‏

دمشق-سانا

انطلق مساء اليوم البث الرسمي الأول لقناة الإخبارية السورية بهويتها ‏البصرية الجديدة عبر الأقمار الاصطناعية بحضور وزيري الإعلام الحالي ‏الدكتور حمزة المصطفى والسابق السيد محمد العمر، وذلك في إطار خطة ‏وزارة الإعلام لإعادة إطلاق وتفعيل الإعلام الرسمي.‏

واعتبر الوزير المصطفى في تغريدة عبر(x) أن انطلاق القناة برؤية جديدة من العاصمة دمشق، ‏هو لحظة عاطفية كبيرة بذل فيها الفريق جهوداً على مدار شهور لتجاوز ‏التحديات والصعوبات المختلفة، معرباً عن أمله بأن تكون قاطرة في إعادة ‏بناء الإعلام الوطني على أسس صحيحة وتنافسية بعيداً عن النموذج الذي ‏قدمه النظام البائد، وتكون قادرة على إعادة بناء الثقة مع المواطن. ‏

كما لفت وزير الإعلام خلال لقاء بثته القناة عقب الانطلاقة الرسمية إلى أن ‏الوزارة تنظر بعين الانفتاح والتقدير لوسائل الإعلام خلال المرحلة الانتقالية ‏والعملية السياسية حيث تعمل على توسيع هامش الحرية، وجعل دمشق ‏عاصمة إعلامية، ومقراً لوسائل الإعلام المختلفة وكذلك منح مساحة للإعلام ‏الخاص، ووسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة، وفتح المجال للشركات الإنتاجية ‏المختلفة، وذلك وفق خطة ورؤية مقسمة على مراحل تخدم الإستراتيجية ‏العامة التي تحقق فعالية إعلامية في سوريا الجديدة.‏

وقال الوزير المصطفى: “نريد إعلاماً وطنياً رسمياً وغير رسمي يشترك ‏على هدف ‏ترسيخ المرحلة الانتقالية، ومواجهة التحديات التي تعصف بها ‏والاتفاق على ‏مكافحة خطاب التحريض والكراهية، وتعزيز خطاب المواطنة ‏وبناء الجسور، ‏ولعب دور إيجابي في مسألة إدارة التوقعات، ونقل الواقع، ‏وتعزيز هامش ‏الحرية”.‏

وأشار وزير الإعلام إلى التوجه نحو تفعيل وكالة الأنباء الرسمية “سانا” لتقديم ‏خدمات حقيقية للمواطنين في نقل المعلومات، وأن تكون مصدراً لهم، إضافة ‏إلى إطلاق مجموعة من وسائل الإعلام المختلفة كالصحف والإذاعات، ‏معتبراً في الوقت ذاته أن التحول الرقمي في الإعلام مهم، ويكون ناجحاً عندما ‏يكون هناك تكامل بين المحتوى الذي ينتج بوسائل تقليدية وكيفية إعادة ‏صناعته وتقديمه إلى الجمهور بطريقة مختلفة تتناسب مع طبيعة المجتمع ‏السوري. ‏

‏ ‏وشدد الوزير المصطفى على أهمية دور الإعلام في بناء الجسور وخاصة بعد ‏الحرب التي شنها النظام البائد على شعبه حيث سيكون صوت الجاليات ‏السورية في العالم مسموعاً في الإعلام الوطني. ‏

وأكد وزير الإعلام أن الحكومة تتبنى سردية قائمة على فكرة المواطنة ‏المتساوية بالحقوق والواجبات ودعوة الجميع ليكون لهم دور فاعل، وكذلك إستراتيجية تفاعلية تواصلية تسعى لحل المشكلات السياسية بطرق سلمية، ‏ومنع التدخل الخارجي وإدماج أكبر قدر ممكن من الشريحة السورية في ‏العملية السياسية، وسماع أصوات الشرائح السورية المختلفة حتى يصار إلى ‏تمثيلهم بطرق مختلفة بعد المرحلة الانتقالية.‏

بدوره قال المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون علاء برسيلو: ‌‏سنكون قريبين من الناس وهمومهم، ووسيطاً بين الدولة والمجتمع، وسيكون ‏هناك هامش للحرية في الإخبارية السورية، مشيراً إلى أن النظام البائد جعل ‏سوريا في آخر التصنيفات، والمؤسسات الإعلامية كانت متهالكة جداً.‏

وأوضح برسيلو أن التلفزيون السوري سابقاً لم يكن مؤسسة إعلامية بل كان ‏مؤسسة قمعية بيد النظام البائد حيث أوقفنا الفساد، وبنينا نظام عمل قائماً على ‏الكفاءة، وأطلقنا برامج تدريبية للكادر السابق ليواكب التطورات الإعلامية ‏ويعمل وفق أعلى المستويات.‏

مدير الإخبارية السورية جميل سرور نوه بالعمل الدؤوب الذي استمر 3 ‏أشهر لتكون القناة تليق بسوريا الجديدة رغم الحاجة إلى سنة كاملة لتجهيز ‏قناة بهذا الحجم، مشيراً إلى التحديات التي واجهت انطلاقة القناة ومعاناتها من ‏الأجهزة والمعدات المتهالكة والعقوبات المفروضة على سوريا، متوجهاً ‏بالشكر والعرفان لكل من ساهم في بناء الإخبارية السورية.‏

وستعنى قناة الإخبارية بمواكبة كل الأحداث الجارية في سوريا من ‏منظور ‏وطني وستقدم مجموعة من النشرات والبرامج السياسية والاقتصادية ‏والمعيشية، إضافة إلى التركيز على منصات ‏التواصل الاجتماعي والتي ‏كانت مهملة في عهد النظام البائد.‏

وأطلقت قناة الإخبارية بثها الرسمي بهويتها البصرية الجديدة، على قمر “النايلسات” وفق الترددين 12303 H 27500 و11938 V 27500، والقمر “سهيل سات” على التردد 11310 بالإضافة لتقنية الـ IPTV ومنصات على السوشال ميديا الخاصة بالقناة.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب