الشريط الإخباري

المؤتمر الختامي لحملة شفاء… إجراء 670 عملاً جراحياً معظمها نوعية ‏أجريت لأول مرة في سوريا بمشاركة 110 أطباء ‏- فيديو

دمشق-سانا ‏

نظمت وزارة الصحة اليوم المؤتمر الختامي لحملة شفاء التي نفذتها بالتعاون ‏مع التجمع السوري في ألمانيا ومنظمة الأطباء المستقلين، لتقديم الرعاية ‏الطبية والجراحية المجانية للفئات الأشد حاجة في مختلف المحافظات.

وأجريت خلال الحملة، التي استمرت لمدة 3 أسابيع، 670 عملية، منها 236 ‏تداخلية و74 قلبية و90 عظمية و52 بولية و46 حشوية و67 عصبية و‌43٣ وعائية و9 صدرية و22 ترميمية و31 هضمية، معظمها عمليات ‏نوعية وأجريت لأول مرة في سوريا بمشاركة 110 أطباء، إضافة لإجراء ‏دورات تدريبية للكوادر الصحية في المشافي، وصيانة وإعادة تقييم الأجهزة ‏الطبية المتضررة.‏

وأكد وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة له أن هذه الحملة ليست ‏فقط عملاً طبياً، بل رسالة حب ووفاء من أبناء سوريا المغتربين لوطنهم الأم، ‏فهي دليل حي على أن سوريا رغم كل ما مرت به ما زالت تنبض بالأمل ‏وتحمل في أبنائها روح التضامن والانتماء، لافتاً إلى أن ما تم تقديمه لا يقاس ‏بعدد العمليات ولا بساعات العمل فقط، بل يُقاس بحجم الأمل الذي زرعوه، ‏والدموع التي مسحوها والابتسامات التي أعادوها إلى وجوهٍ أنهكتها ‏المعاناة.‏

وتقدم الدكتور العلي باسم الحكومة السورية، وباسم وزارة الصحة وباسم كل ‏من استفاد من هذه الحملة بجزيل الشكر والعرفان لكل من ساهم في إنجاحها ‏من الأطباء والمتطوعين والإداريين، مؤكداً أن وزارة الصحة تفتح أبوابها ‏دائماً لمثل هذه المبادرات، وستواصل دعمها وتسهيل كل ما يلزم لنجاحها.‏

من جهته وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي بين أن ‏أيام الحملة كانت مليئة بالعطاء لخدمة سوريا الحرة اجتمع فيها الطب مع ‏الرحمة والعمل بمحبة الوطن، منوها بجهود كل من ساهم في إنجاز عمل هذه ‏الحملة النبيلة.‏

وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح أوضح أن السوريين في المهجر كما ‏عهدناهم يحملون في قلوبهم سوريا، وهم بمثابة همزة وصل بينها وبين البلد ‏المقيمين فيه، واليوم يبنون جسور التواصل والمحبة بين السوريين داخل ‏الوطن وخارجه، لافتا إلى أن سوريا تحتاج جميع أبنائها لبنائها والنهوض بها.‏

القائمة بأعمال السفارة الألمانية في سوريا مارغريت جاكوب، أشارت إلى أنها ‏تابعت الحملة منذ بدايتها، واطلعت على التحديات التي واجهت الكوادر ‏خلالها، والتي تركزت بشكل أساسي في نقص الكهرباء والتجهيزات الطبية، ‏لافتة إلى أن هذه الحملة هي خطوة أولى ستلحقها حملات أخرى، مؤكدة دعم ‏بلادها حكومةً وشعباً لسوريا وشعبها، وخاصة الجانب الإنساني وعدة مشاريع ‏أخرى. ‏

نقيب الأطباء في سوريا الدكتور محمود مصطفى، بين أن هذه الحملة من ‏أكثر التجارب الطبية تعاوناً وتأثيراً، لكونها جمعت عدداً كبيراً من الأطباء، ‏الذين عملوا جنبا إلى جنب، لإجراء عمليات نوعية، قدموا خلالها نموذجا ‏يحتذى به للنهوض بالقطاع الصحي، الذي عانى من دمار ونزيف وتراجع ‏التعليم الطبي وهجرة العديد من الكوادر.‏

المنسق العام لحملة شفاء الدكتور مهدي العمار، أوضح أن الحملة مبادرة ‏وطنية رائدة من أجل سوريا بتعاون الجهود بين أطباء سوريا في الداخل ‏والخارج بروح المسؤولية والانتماء، لكون الطب رسالة إنسانية وواجباً ‏وطنياً، مشيراً إلى أنه خلال الحملة تمكن الأطباء المشاركون بها من تقديم ‏الرعاية المجانية لمئات المرضى في عدة محافظات، وتطبيق أحدث ‏البروتوكولات، بما يواكب الممارسات الطبية المتقدمة، لافتا إلى العمل على ‏استمرار تقديم هذه الخدمات لينعم شعب سوريا بالصحة ‏والعافية.‏

بدوره ممثل منظمة الأطباء المستقلين الدكتور فراس فارس، استعرض العمل ‏الاستثنائي الذي قام به الأطباء المشاركون بالحملة، وأهم الصعوبات والعقبات ‏التي واجهتهم، منها عدم جاهزية المشافي وضعف الإمكانات وقدم الأجهزة ‏الطبية وتهالكها، مبيناً أن العقوبات المفروضة على سوريا زادت من حجم هذه ‏المعاناة، إضافة إلى العدد الكبير للمرضى الذين يحتاجون لإجراء العمليات، ‏حيث فاق عدد المسجلين الآلاف، وتم انتقاء الأكثر احتياجاً.

تابعوا أخبار سانا على التلغرام والواتساب

انظر ايضاً

وزير الصحة يبحث مع المديرين المركزيين سبل تطوير القطاع الصحي

دمشق-سانا بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع المديرين المركزيين في الوزارة واقع العمل الصحي، …