حمص-سانا
من حي جورة الشياح في مدينة حمص الذي يشهد منذ التحرير من النظام البائد عودة الحياة لأرجائه، مع بدء أصحاب العديد من المحال التجارية فيه بأعمال إعادة التأهيل والصيانة لينفضوا بذلك عن كاهل هذا الحي غبار الإجرام والتهجير الذي مارسته آلة حرب النظام البائد بحق البشر والحجر.
من بناء مجمّع ابن الوليد، قال الدكتور مروان سلوم الذي غادر عيادته منذ عام 2011: إنه عاد اليوم لترميمها، ويمارس مهنته في مكان يعده الأحب إلى قلبه، إذ إن البناء يقع وسط المدينة التي كانت سابقا تعج بالحياة، إلى أن حولها النظام البائد إلى مسرح لعملياته الإجرامية وحرمه وحرم الكثيرين من أهالي المدينة من البقاء في عقاراتهم، مؤكدا أن العودة هي تأكيد على إحساس السوريين بالأمل، وأن القادم أفضل.
ولفت عبد المؤمن عبد السلام، صاحب محل حلويات، إلى أنه عاد اليوم لمدينته التي خرج منها خلال السنوات السابقة ولمحله الذي خربته عصابات النظام البائد، وهو يقوم حاليا بتأهيله وتجهيزه تمهيدا لافتتاحه، وأوضح أن أمله بالعودة إلى مدينته وحيه لم ينقطع أبدا، وذلك بفضل الثوار الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الحق.
وبعيون يملؤها الأمل والفخر بالنصر، قال محمد سلقيني : “تهجرت من حي جورة الشياح تاركاً بيتي ومحلي المختص ببيع الأحذية النسائية، حيث حوله النظام البائد على مدى 14 عاماً إلى كتلة من الأنقاض والخراب، وها أنا اليوم أقوم بإزالة الأنقاض تمهيدا لاستثماره.
أيمن حداد صاحب محل معجنات سابقا، أوضح أنه عاد اليوم لمحله وكله ثقة بأن حمص ستصبح من أكثر المدن ازدهاراً وانتعاشاً، ولفت إلى ما يشهده طريق حماة حالياً من حركة نشطة غير مسبوقة، وإلى ما يشهده حي جورة الشياح من طلب متزايد على المحال لاستئجارها، بالتزامن مع عودة الكثير من أهالي المدينة الراغبين في العمل.
ولفت رئيس لجنة بناء الفيحاء أندريه ديب إلى تعرض البناء خلال 14 عاما السابقة إلى الكثير من أعمال التخريب، وأنه بالاتفاق مع لجنة البناء تم البدء بأعمال إعادة التأهيل والترميم، استعدادا لعودة الأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم من أصحاب المكاتب في البناء إلى مكاتبهم ومحالهم التي اضطروا لتركها تحت تأثير ضغط آلة حرب نظام الأسد البائد.
لمتابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen