واشنطن-سانا
كشفت مجلة ناشيونال انترست الأمريكية أنه ومنذ أن بدأت الولايات المتحدة حروبها وتدخلاتها في دول العالم تحت الحملة المزعومة لمكافحة الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 تم انفاق مبالغ عالية وصلت إلى تريليونات الدولارات ما يطرح تساؤلات عدة أولها “هل باتت الولايات المتحدة الآن أكثر أمنا بعد هذا الحجم الهائل من الإنفاق”.
وقالت المجلة في تقرير لها: إن “واشنطن أنفقت منذ عام 2001 وحتى نهاية العام الجاري نحو 9ر5 تريليونات دولار وهذا المبلغ يتضمن أكثر من تريليوني دولار أنفقت في العمليات الخارجية و924 مليار دولار أنفقت على الأمن الداخلي و353 مليار دولار أنفقت على الرعاية الصحية ورعاية جرحى الحرب والمعاقين من أفراد القوات الأميركية في مناطق النزاعات هذا بالإضافة إلى تكلفة الفائدة على الأموال المقترضة وهو ما يعني أن الشعب الأمريكي سيسدد تلك الديون على مدى عقود قادمة”.
وأوضحت المجلة: إن “هذه الحرب المزعومة على الإرهاب تبدو لا نهاية لها حيث يوجد اليوم نحو 40 بالمئة من القوات الامريكية خارج بلادهم وتقود الولايات المتحدة 65 برنامجا تدريبيا أمنيا تمتد من أدغال كولومبيا حتى الأدغال في تايلاند وبتكلفة تقدر بمليارات الدولارات” لافتة إلى أنه كان “من الممكن قبول هذا الحجم من الإنفاق لو أنه جعل الولايات المتحدة أكثر أمنا ولكن يبدو أن العكس هو ما يحصل”.
وأشارت المجلة إلى أنه و بحسب دراسات استراتيجية دولية وبعد سنوات من انطلاق الحملة المزعومة لمحاربة الإرهاب التي قادتها الولايات المتحدة فإن عدد المسلحين المتطرفين زاد بنسبة 270 بالمئة منذ عام 2001 و في عام 2018 كان هناك 67 منظمة إرهابية تعمل في جميع أنحاء العالم بزيادة قدرها 180 بالمئة وقد يصل عدد المسلحين إلى نحو 280 ألفا وهو أعلى رقم خلال 40 عاما و المفارقة تتمثل في أن غالبية هؤلاء المسلحين يتمركزون في العراق وأفغانستان وليبيا وهي دول إما أنها تعرضت للغزو الأمريكي وإما تم قصفها من قبل القوات الأمريكية على مدى السنوات السبع عشرة الماضية.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: