دمشق-سانا
بعد إعلان وفاته في الولايات المتحدة الأمريكية سارع مسؤولون في الكيان الصهيوني إلى رثاء السيناتور الامريكي جون ماكين الذي توفي عن عمر ناهز 81 عاما بعد صراع طويل مع سرطان الدماغ والذي يعد واحدا من أكبر الداعمين للاحتلال الإسرائيلي والمدافعين عن جرائمه بحق الفلسطينيين والمعروف بمواقفه الداعمة للإرهاب في المنطقة.
رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو أعرب عن “الحزن البالغ” لوفاة ماكين بحسب موقع “واللا” الإسرائيلي ووصفه بأنه “شخصية أمريكية كبيرة وصديق حقيقي لـ”إسرائيل” “فيما توالت عبارات الاسى الصادرة عن مسؤولين في الكيان الصهيوني لنبأ وفاة السيناتور الجمهوري بمن فيهم وزير الحرب الإسرائيلي “افيغدور ليبرمان”.
مواقف ماكين الذي يعتبر واحدا من أبرز صقور الحزب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي اتسمت بتحيزها السافر لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والدعم الصريح والعلني للتنظيمات الارهابية في سورية الذي لم يتوقف عند التحريض على تدريب وتسليح الإرهابيين وتقديم كل أشكال الدعم لهم بل تعداها إلى قيام ماكين بلقاء أبرز متزعمي هذه التنظيمات بمن فيهم متزعم تنظيم “داعش” الإرهابي المدعو “ابو بكر البغدادي” حيث انتشرت صورة جمعت الاثنين بعد تسلل السيناتور الامريكي إلى شمال سورية في ايار عام 2013.
تحريض ماكين على شن عدوان عسكري على سورية تكرر كثيرا في السنوات الماضية كما انه ترأس عام 2015 وفدا امريكيا إلى الدول الشريكة للولايات المتحدة في دعم الارهابيين بما فيها النظام السعودي ومشيخة قطر والتقى حينها بأبرز المسؤولين هناك لمناقشة اليات تسليح التنظيمات الارهابية وتدريبهم على ارتكاب مزيد من الجرائم المروعة بحق المدنيين في سورية.
وكان ماكين من أشد المؤيدين للغزو الأمريكي على العراق عام 2003 ودعم قرار زيادة عدد القوات الامريكية هناك في عام 2007 كما انه يعتبر من انصار نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى سياسيا وعسكريا.