دمشق-سانا
يبحث كتاب حلم المثقف العربي للباحث حمود علي خير في إشكاليات نشأة المثقف العربي وبدايات الفكر القومي العربي الذي نشأ كردة فعل على عمليات التتريك وسياسات الاحتلال العثماني متأثرا في بداية الأمر بالثقافة الأوروبية وأفكار الفلاسفة الغربيين.
فالمثقف العربي حسب ما أورد الكتاب ولد في بحر من التناقضات ثم تقاذفته الفلسفات الغربية محاولا ترجمة الواقع العربي بما يجول في فكره دون أن يشخص الفعل الجماهيري ما ساهم في تأخير صناعة القوة النضالية للجماهير لأنه لم يتوفر لها سبل تحقيق صياغة الأفكار لترسم خططا وبرامج من شأنها الوصول إلى صناعة قوة شعبية فاعلة على أرض الواقع.
وجاء في الكتاب أن المجتمع العربي تعرض لتغلغل أفكار غريبة عنه كالسلفية والإقليمية والتغريبية فبدأ بمواجهة قسم منها في حين أنه لم يتضح له شرور بعضها الاخر خاصة المتمثل في السياسات الغربية الاستعمارية إلا بعد الحرب العالمية الثانية حيث شهدت تلك الفترة تشكل الأحزاب القومية والوطنية التي تحمل مفاهيم القوة العربية والفعل العربي الجامع.
وأشار الباحث إلى أن المثقف المقاوم هو أول من تنبأ لزمن الشهادة وهو أول من مارسها قولا وفعلا.. وأعواد المشانق في دمشق وبيروت عام 1916
تشهد على ممارسة هذا الوطني النهضوي دوره الحقيقي في مقارعة الاحتلال الأجنبي.
وفي رأي الباحث فان التنمية الاقتصادية الاجتماعية ليست شعارا يردده الناس ويكتبه المثقف على صدره بل هو فعل إرادي يحققه المجتمع بناء على دراسات تشخص الواقع وتقدم الحلول اللازمة لتطوره وازدهاره وهذا يعني أن التنمية هي حالة وعي الناس لرسم استراتيجية طويلة المدى.
يشار إلى أن كتاب حلم المثقف العربي صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب ضمن السلسلة الشهرية آفاق ثقافية ويقع في 184 صفحة من القطع المتوسط.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: