العلاقات الإنسانية وآثارها المختلفة تجسدها لوحات الفنان الشاب سالم سلمان في معرضه الأول

اللاذقية-سانا

يقدم التشكيلي الشاب سالم سلمان في معرضه الفني الأول الذي أقامه الأسبوع الماضي في مقهى “الابي رود كافيه” في مدينة اللاذقية مشهدا بانوراميا لأعماله التي نفذها على مدى عشرة أعوام و ذلك من خلال 47 لوحة ظهرت فيها خلاصة تجربته وتطور أدائه وتنوع محاوره التي عمل عليها انطلاقا من البورتريه وصولا الى تصوير المعاناة الإنسانية بوجوهها المختلفة.

سلمان الذي بدأ الرسم منذ الطفولة استطاع تمكين نفسه فنيا من خلال التعلم الذاتي وسعة الاطلاع الأدبي والفني ما ساهم بتطوير أدواته ليتبلور أسلوبه الخاص المعتمد على التجريب كأساس للعمل مؤكدا أن “التعليم الأكاديمي لا يكفي وحده لخلق فنان حقيقي فالموهبة والإبداع أساس لكل شيء لكنه في الوقت نفسه استفاد من اختصاصه الجامعي كطالب اقتصاد لتطوير أسلوبه في رسم البورتريه فمن خلال دراسته لنظريات التطور والتخلف استطاع ربط الجانب الفني بحامل فكري انعكس على طريقته برسم الوجوه والطروحات الإنسانية التي يتناولها”.

ويعتمد سلمان في أعماله على تكثيف الدلالات والرموز من خلال طرحه للعلاقات الانسانية وهو ما يسعى جاهدا لتحليلها وإبرازها بلوحات مشغولة بالحبر الذي بدأ العمل به خلال عامي 2008-2009 ويراه قادرا حسب قوله على تقديم لوحات مركبة تعالج هذه العلاقات وما نتج عنها من آثار انعكست على السلوكيات البشرية.

وأشار الى انه بدأ في عام 2010 الرسم بواسطة السكين والألوان الزيتية وعالج مواضيع تتعلق بالمستقبل مستمرا بطرح مشاكل المجتمع وصولا الى عام 2017 التي صور خلالها الأزمة في سورية بالاعتماد على الحبر مع وجود أعمال أخرى تشير الى الجهل والتخلف الذي يعتبره المشكلة الكبرى التي تواجه الإنسان.

وقال الفنان الشاب…”لا تتوقف تجاربي الفنية عند هذه المرحلة فهناك المزيد من الأفكار التي أعمل عليها حاليا منها ما هو مرتبط بالموسيقا حيث أقدم المقطوعة بما يعادلها بصريا لأجسد بذلك أحاسيس عشتها عندما سمعت إيقاعات معينة كما أنفذ حاليا جدارية كبيرة على امتداد 25 مترا سأعرضها في مقهى الابي رود كافيه تكرس حالات إنسانية عشتها ورأيتها في هذا المكان”.

يذكر أن سالم سلمان من مواليد بانياس عام 1988 ويدرس في كلية الاقتصاد وشارك بأكثر من 17 معرضا جماعيا كما يعطي دروسا في الرسم والتصوير الزيتي وغيرها من التقنيات لطلاب من مختلف الأعمار.

ياسمين كروم