دمشق-سانا
تحدثت رواية “جنوب القلب” للأديب محمد الحفري عن الحرب الإرهابية على سورية وثبات الشعب السوري أمام ما سببته من نكبات معتمداً في ذلك على المنطق الواقعي ومتابعة تحولات الاحداث بأسلوب روائي أحاط فيه بمكونات السرد حيث استخدم العاطفة للربط فيما بينها وبين حدث الرواية الأساسي والمتلقي.
الروائي الحفرى سلط الضوء على من خانوا وطنهم وتواطؤوا مع أعدائه وعاثوا قتلاً وخطفاً وتنكيلاً وسلباً مركزاً على جرائم الاغتيال التي ارتكبوها بحق الكوادر العلمية والثقافية والنضالية السورية كالباحث والعالم خالد الأسعد والضابط في صفوف الجيش العربي السوري بشار حبيب الذي جاءت شخصيته في الرواية كإحدى أعمدة الرواية.
ولا يغفل الحفري الإشارة في روايته الى مدى الكذب الذى مارسه الإعلام المضلل لتشويه الواقع في سورية وبث معلومات للتأثير على الحالة المعنوية للسوريين كما يلفت أيضا الى الدعم الذى قدمه كيان الاحتلال الإسرائيلي للتنظيمات الإرهابية.
وفى سياق روايته يحول الصفحات إلى مسرح درامي ويحرك أبطاله بشكل فني لافت ويظهر المرأة السورية كبطلة صامدة كتلك التي آثرت أن تموت في بيتها كي لا تخرج منه ويعيث به الغرباء.
ثم يخلص الحفري الى ما سببته تلك الحرب من أزمات اقتصادية ومعيشية واجتماعية وانهيار في العلاقات الانسانية التى كشفت زيف كثير من الناس المختبئين تحت أقنعة سقطت في اختبارها الأول.
الرواية جاءت مكونة من شخوص وأحداث وعواطف استطاعت أن تصل إلى نتيجة تاريخية تبين أن جنوب القلب التي يعنى بها مدينة دمشق هي في النتيجة قلعة الخلاص والصمود والوفاء للسوريين والعرب جميعاً.
الرواية الصادرة عن مؤسسة سوريانا للإنتاج الإعلامي تقع في 121 من القطع المتوسط تعتبر من الاعمال الروائية القليلة التي رصدت الحرب الإرهابية على سورية وما تركته من آثار.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: