موسكو-سانا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن فرنسا وبريطانيا تواصلان ممارسة نهج مدمر غير بناء وبعيد عن الواقع لحل الأزمة في سورية باقتراحهما مؤخرا في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن “اتخاذ تدابير تقييدية” ضد سورية بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وفي تعليقه على المبادرة الفرنسية البريطانية ذات الصلة قال غاتيلوف للصحفيين في موسكو اليوم.. إن “مشروع القرار غير قابل للمرور ولا فرصة له للموافقة عليه من قبل روسيا ولذلك لا نرى أي معنى للمشاركة في العمل على صياغة نصه” مضيفا.. “بات من الواضح أن الحديث يدور حول محاولة أخرى لمهاجمة عملية التسوية السياسية في سورية بل وأكثر من ذلك لتأخير آفاق حل الأزمة ويبدو حتى عبر تحليل سريع لهذا المشروع أن النص يتسم بوضوح بطابع منحاز أحادي الجانب وأن التدابير التي ينص عليها هشة غير مبنية على وقائع موضوعية”.
وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تعتبر هذا المشروع بمثابة “خطوة استفزازية” للغاية تهدف إلى زيادة الضغط السياسي على سورية لتنفيذ “خطط بغيضة لتغيير القيادة السورية الشرعية”.
وكان الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أكد أواخر الشهر الماضي في بيان الجمهورية العربية السورية خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي بهولندا أن الاتهامات التي تطلقها بعض الدوائر الغربية جزافاً ودون أي أدلة ملموسة حول مسؤولية الحكومة السورية عن حالات استخدام مواد كيميائية سامة ما هي إلا عبارة عن حملة منسقة ومكررة من الاكاذيب كونها تفتقر إلى أي مصداقية هدفها تشويه صورة الحكومة السورية وممارسة المزيد من الضغوط السياسية عليها لتحقيق أهداف تلك الدول المعادية للشعب السوري.
وتؤكد العديد من التقارير الإعلامية حصول التنظيمات الإرهابية على معدات ومواد إنتاج المواد الكيميائية والغازات السامة بتسهيلات من النظام التركي حيث أكد عدد من البرلمانيين الأتراك أن التنظيمات الإرهابية في سورية ومنها “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما حصلت على غازات سامة من تركيا واستخدمتها في أماكن مختلفة من سورية.
زاخاروفا: مسؤولو الاتحاد الأوروبي ينشرون باستمرار معلومات خاطئة ومضللة حول الوضع في سورية
كما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي ينشرون باستمرار معلومات خاطئة ومضللة حول الوضع في سورية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن زاخاروفا قولها في تعليق على تصريحات لمفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك بهذا الشأن نشرته على صفحتها على فيس بوك اليوم.. “عندما صرحت موغيريني قبل أسبوع أن الاتحاد الاوروبي كان الطرف الوحيد الذي يقوم بتزويد سورية بالمساعدات الإنسانية ظننت حينها أنها قالت ذلك لأنها لم تكن مطلعة على حقيقة الوضع وهذا قد يحدث لأي شخص.. ولكن عندما تحدث تاسك باسم الاتحاد الأوروبي عن ضرورة فتح ممرات إنسانية على الفور توصلت حينذاك إلى نتيجة أن هذه التصريحات لا تعدو كونها أسلوبا من التضليل والتشويه في المعلومات الهدف منها التأثير على ناخبيهم الأوروبيين”.
وأوضحت زخاروفا “أن روسيا كانت وعلى مدى سنوات تقدم المساعدات الإنسانية إلى سورية وعلى وجه الخصوص لمدينة حلب.. والممرات الإنسانية لم تكن مفتوحة لفترات طويلة فحسب بل واستخدمت لإجلاء المدنيين” مشددة على “أن روسيا لم تكتف فقط بدعوة الأمم المتحدة إلى توحيد الجهود في هذا الشأن بل دعت أيضا فريق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا لاتخاذ خطوات في هذه الاتجاه”.
وقالت زاخاروفا.. “فيما يبدو هناك طرف ما يحاول منع المسؤولين في الامم المتحدة من المضي في هذا الاتجاه.. فمن يمكن أن يكون هذا الطرف سوى أولئك الذين يريدون لحلب أن تبقى بؤرة “معتدلة” للإرهاب”.
ودعت زاخاروفا “الاتحاد الأوروبي إلى الاستفادة من البث الحي المتوفر عبر الانترنت على موقع وزارة الدفاع الروسية للاطلاع على حقيقة ما آلت إليه الأوضاع في حلب” مشيرة إلى أنه “ومن أجل المساعدة في تنوير مسؤولي الاتحاد الأوروبي رفيعي المستوى تمت زيادة عدد كاميرات البث عبر الانترنت.. وإذا توقف خبراء الاتحاد الأوروبي عن نشر الدعايات حول مدينة حلب سيكون باستطاعتهم من خلال كاميرات الويب هذه القيام برحلة افتراضية إلى المدينة التي يتحدثون كثيرا عنها ولكن في الواقع يعرفون القليل عما يجري فيها”.
وكانت زاخاروفا أكدت الشهر الماضي إن الإجراءات الغربية القسرية أحادية الجانب على سورية غير قانونية ولم يوافق عليها مجلس الأمن مشددة على أن سبب تراجع الوضع الإنساني في سورية يرجع بنسبة كبيرة إلى هذه الإجراءات الغربية.
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب :
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: