S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجيش اللبناني والحكومة إلى عدم التفاوض مع التنظيمات الإرهابية المسلحة فيما يخص ملف الأسرى من العسكريين اللبنانيين والعناصر الأمنية مؤكدا عدم القبول بمبدأ التفاوض والمقايضة على أي طلب يتعلق بإطلاق سراح سجناء في سجن رومية شرق بيروت.
وقال بري في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية الصادرة اليوم: “إنه لا يزايد ولا يناور في رفض التمديد لمجلس النواب وهو يعني ما يقوله”.
وأضاف “خلال الولاية الممددة لم ينتخب المجلس رئيسا للجمهورية ولم يضع قانونا جديدا للانتخابات النيابية ولم يقر القوانين الملحة وفي طليعتها مشروع سلسلة “الرتب والرواتب ولم يمارس دور الرقابة والمحاسبة متسائلا “هل يجوز التمديد لمجلس من هذا النوع وقبل ذلك هل يجوز لأعضائه أن يتقاضوا رواتبهم”.
وشدد بري على أن الأولوية هي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي ثم إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها ولو على أساس قانون الستين السيئ لأن السيئء يبقى أفضل من الأسوأ وهو التمديد لمجلس مكبل وخارج الخدمة.
من جهته أكد العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني في تصريح مماثل للصحيفة أن الجيش حمى بمعركة عرسال كل لبنان منبها أن الإرهابيين كانوا يحضرون لكارثة ولو هزم الجيش في بلدة عرسال لكانوا قد نجحوا في ذلك.
وقال قهوجي: “إن تلك المعركة أكدت أن جيشنا قوي ومعنوياته عالية وبالتالي فإن صمود العسكريين واستبسالهم في أرض المعركة قطعا الطريق على محاولة تغيير وجه لبنان بل ربما محو لبنان من الخريطة كدولة”.
وأوضح أنه أبلغ رئيس الحكومة والوزراء بأنه لو انهزم الجيش أمام الارهابيين في عرسال لكانت الفتنة القاتلة قد اشتعلت في لبنان ولكان الإرهابيون قد وصلوا إلى قرية اللبوة في البقاع وفرضوا خط تماس جديداً وخطيراً وارتكبوا المجازر فيها إن تمكنوا من الدخول اليها ولو أن الجيش انهزم لكانوا قد دخلوا إلى عكار ومنها وصلوا إلى البحر وأعلنوا عن دولتهم وهنا الكارثة ولا أحد بالتالي يعرف إلى أين كان سيدخل لبنان”.
وتابع: “إن ما قام به الجيش أكبر من إنجاز أو انتصار بل هو بدماء شهدائه والجرحى والمفقودين أفشل أخطر مخطط ضد لبنان وحافظ على بقائه ومنع التنظيمات الإرهابية من تفتيته بالفتنة”.
وأكد قهوجي أن أولويته استرداد الجنود اللبنانيين المفقودين سالمين مهما كان الثمن غاليا ولا يمكن لهذه المسألة أن تطوى أو تؤجل قائلا : “هذا ما أبلغته إلى القيادات السياسية ولكل من دخل على خط هذا الملف من سياسيين أو علماء”.
يذكر أن المواجهات التي خاضها الجيش اللبناني في بلدة عرسال شرق لبنان مع الإرهابيين الأسبوع الماضي أدت إلى استشهاد وجرح عدد من العسكريين اللبنانيين ومقتل العشرات من الإرهابيين.
