الشريط الإخباري

مجلة المعرفة .. أربعة وخمسون عاما تزداد حضورا وتطورا

دمشق-سانا

مازالت مجلة المعرفة التي قارب عمرها أربعة وخمسين عاما تواكب حركة الثقافة السورية والعربية وتشهد كل عام تطورات ملحوظة في استقطابها لأهم الكتاب على مستوى الساحة العربية إضافة إلى استمرار صدورها وتطورها رغم ما تعرضت له سورية من مؤامرات حيث واكبت كل الظواهر الإبداعية بأجناسها وأنواعها المختلفة إلى أن وصفها كثير من المفكرين بأنها المجلة الثقافية الأولى عربيا.

وقال وزير الثقافة عصام خليل لسانا ان مجلة المعرفة المتطورة باستمرار اصبحت في طليعة ومقدمة الدوريات السورية والعربية نظرا لمحافظتها على مستواها الرفيع بكل ما تمتلكه من أشكال وأجناس فكرية وأدبية وأبحاث متنوعة ومختلفة إضافة إلى أنها تهتم بالبحث العلمي والتاريخي والحضاري.

ومجلة المعرفة كما يراها وزير الثقافة باتت تقدم توثيقا منهجيا لكل العلماء والأدباء والمفكرين في سورية والوطن العربي فلم تترك مجالا إلا وشملته صفحاتها لافتا إلى أن الوزارة تقدم كل الدعم من أجل استمرارها وبقاء مستواها وضرورة احتوائها لكل الأقلام التي تستحق ان تدخل التاريخ.

أما الهيئة العامة السورية للكتاب وهي الجهة المسؤولة عن إصدار وتوزيع الكتب والمنشورات في وزارة الثقافة فيؤكد مديرها الدكتور جهاد بكفلوني أن مجلة المعرفة شمعة مضيئة في الوزارة يحرص القائمون عليها ان تظل على الدوام متوهجة ادبا وفكرا وفلسفة وعلما واستطاعت ان تحقق نسبة كبيرة من التداول بين ايدي القراء لأنها تحتوي على كم كبير من المعرفة.

ويصف بكفلوني المعرفة بأنها كتاب أكثر من كونها مجلة شهرية لأنها بحجمها الكبير شكلا ومضمونا ورصانة المواد المنشورة فيها وحرصها على التواصل مع الاقلام المميزة داخل سورية وخارجها تستحق ان تحمل اسم كتاب بكل جدارة واستحقاق.

وبرأي رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة فإن مجلة المعرفة السورية من أبرز المجلات التي ظهرت في الوطن العربي ومازالت تقوم بدورها المعرفي الثقافي منذ تأسيسها وحتى اليوم وتقدم في كل عدد مقالات وأبحاثا متنوعة متعددة المشارب من الشرق والغرب ومن تيارات فكرية مختلفة لأن الهدف الأساسي الذي بنيت عليه ترسيخ المعرفة التنويرية الموضوعية لكل ما يجري من حولنا فضلا عن تغطية المعارف التي تهتم بها الأمم معتبرا أن المعرفة باتت مرجعا معرفيا وأدبيا مهما لكثير من الباحثين ليخلص إلى نتيجة مفادها أن المكتبة التي تخلو منها مجلة المعرفة تكون ناقصة في بعض لبنات الثقافة.

ومن داخل بيت المعرفة يروي الدكتور علي القيم رئيس تحرير المجلة واقعة جرت معه قبل مدة فيقول اتصلت بي الكاتبة الكبيرة غادة السمان منذ فترة قريبة وسألتني .. هل ما زالت مجلة المعرفة تصدر بانتظام فأجبتنها نعم فقالت.. معنى ذلك أن سورية بخير والثقافة بخير لأن هذه المجلة رافقت المثقف منذ أكثر من خمسين عاما وواكبت حركة التطور والإبداع في سورية والوطن العربي ومن خلال المقارنة مع ما يصدر من مجلات ثقافية في بلدان عربية نجدها الأولى من نوعها دون مبالغة بما فيها من مواضيع وغنى وتطور وتراث.

وأضاف القيم أن مجلة المعرفة تتواصل وتستمر بالعطاء والتجدد وبالصدور المنتظم برغم قلة الكوادر وهي تواكب الثقافة وتصل الى متابعيها ورقيا والكترونيا عبر موقعي الوزارة والهيئة العامة السورية للكتاب ولاسيما ان وزارة الثقافة تقوم بالدعم الكامل لتحقق المجلة كل ما يصبو له المثقف السوري والعربي.

وعبر عدد من الكتاب والمفكرين السوريين من دوريات سورية مشابهة عن تقديرهم للدور الهام الذي تؤديه مجلة المعرفة حيث قال الدكتور نبيل طعمة رئيس تحرير مجلتي الازمنة والباحثون أن مجلة المعرفة تعبير حقيقي عن شخصية الثقافة السورية بما تمتلكه من قيم وتنوع حضاريين فهي القادرة على جمع كل الرؤى الثقافية والاجتماعية بما فيها الادب والفلسفة وعلم النفس والحوار مع اهم واكبر المبدعين.

كما ان مجلة المعرفة بحسب ما اوضحه طعمة تتفرد بمستوى يفوق كثيرا من الصحف والدوريات بما تقدمه من فكر وادب رفيعين محافظة على خطها البياني المتصاعد دون ان تسمح باي تراجع.

رئيس تحرير مجلة القرار الدكتور احمد عبد الغني يقدم رأيا مشابها فمجلة المعرفة بحسب رأيه استطاعت عبر مسيرتها الطويلة ان تعكس تطلعات المثقف السوري والعربي بامتياز اضافة الى انها حافظت خلال الحرب على سورية على مستواها بل تمكنت من استقطاب اقلام جديدة قادرة كما انها اضافت رغم الظروف الحالية ملحقا يتضمن في كل عدد ابداعات كاتب جديد او يسلط الضوء على قضية أو رأي.

أما الباحث محمد مراد الذي دأب على نشر بحوثه ودراساته لأعوام على صفحات المعرفة فقال إن هذه المجلة شهدت تطورات عديدة في مسيرتها سواء من حيث مضمونها من البحوث الادبية والعلمية التي افردت لها صفحاتها او حيث الحلة البهية التي ظهرت بها.

وتحتضن المعرفة كما يوضح مراد الوان الابداع الفكري من نثر وشعر ومقال وقصة فتقدم البحوث المختصة بهذه المجالات بأقلام نخبة من الادباء والكتاب المعروفين حيث تفتح المجلة ابوابها للمفكرين والباحثين في انحاء الوطن العربي وتهتم بإنتاجهم الفكري ميسرة لقرائها في المشرق العربي التعرف الى وجوه الابداع في اقطار المغرب العربي والعكس.

وتابع ..تثابر المعرفة على الاحتفاظ بطابعها الرصين فتركز على المواضيع الانسانية والتراثية والوطنية اضافة الى الدراسات القيمة التي تبقى مصادر للمعرفة العامة يرجع اليها الباحثون في بحوثهم المتنوعة.

اما الباحث والناقد العراقي طلال الحديثي عبر عن تقديره الكبير لمجلة المعرفة التي ما زالت في مقدمة الصحف والدوريات السورية والعربية معتبرا انها الاكثر اهمية على مستوى الوطن العربي ولا سيما انها لا زالت تشمل اقلام النخب الثقافية والادبية متحدية كل ما يدور من موءامرات على سورية والامة العربية دون اي تراجع فيما تتناوله من افكار وثقافات.

محمد الخضر

انظر ايضاً

التراث والأدب عناوين تضمنها العدد الجديد من مجلة المعرفة

دمشق-سانا التراث والتاريخ والأدب عناوين أساسية تضمنها عدد كانون الثاني من مجلة المعرفة الشهرية الصادرة …