S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
لوحات فنية منوعة بين الفن التشكيلي والتشكيل الحروفي استضافها المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس ضمن معرض للرسم والتصوير الزيتي والخط العربي اختتم اليوم بمشاركة كل من الفنانين فواز سويدان وشيرين الحجل ورلى أسعد ونور وسوف والخطاطان رامز عمار وزكريا عمار.
وقدم الفنان سويدان لوحات متنوعة تمثل واقع الحياة اليومية التي يعيشها كل إنسان بما في ذلك الطبيعة والمهن والحرف اليدوية والمراحل العمرية خاصة فيما يخص الطفولة والطبيعة ورسم الوجوه بطريقة حية.
وذكر الفنان سويدان لنشرة سانا الثقافية إنه اعتمد بلوحاته الألوان الزيتية بتقنيات المدارس والقواعد التصويرية الأساسية مستخدما اقلام النيغرو الأسود مشيرا إلى أن المرأة الريفية موجودة في معظم لوحاته فهي محور الحياة وتمثل الأم والوطن وجميع المعاني السامية.
وبين الفنان سويدان أن مجموعة الفنانين من رسامين وخطاطين المشاركة في هذا المعرض ستكون نواة لمجموعة فنية أخرى ستعرض أعمالها في مهرجان الخريف القادم بغية تنشيط الحركة الفنية في مدينة بانياس وإحياء للفن التشكيلي فيها أسوة بالحراك الفني في جميع المحافظات.
وأكدت الفنانة شيرين الحجل أهمية تفعيل الحركة الثقافية والفنية في محافظة طرطوس وخاصة في منطقة بانياس الغنية بفنانيها ومبدعيها بكافة المجالات وهو الهدف الأساسي من إقامة هذا المعرض الذي يتضمن العديد من الأعمال المختلفة كلوحات بالألوان الزيتية والمائية والفحم والخط العربي إضافة إلى تفعيل اللقاءات بين الفنانين والتعريف بأعمال كل فنان مشارك.
وأوضحت الحجل أنها تميل في فنها إلى رسم الشخصيات والوجوه فمن خلال ملامح الوجه تستطيع أن تظهر المعاني من فرح وحزن وألم كما أنها ترسم بعدة أساليب لاسيما الرسم الواقعي.
وأشارت إلى أن ما يجري في سورية الآن لم يؤثر على فنها إنما أعطاها دافعا للإبداع أكثر والوقوف أكثر فالحياة مستمرة بإشراقة العطاء والابداع فمن خلال الأعمال الفنية نوجه رسالة إلى كل العالم أننا رغم الظروف الصعبة مازلنا نثبت أننا فنانون سوريون لن تهزنا الريح.
وقدم الخطاط زكريا عمار عدة لوحات تضمنت كل أنواع الخطوط العربية نفذها على ألواح الكرتون والخشب والارابيسك بتصاميم جديدة وألوان متنوعة مستخدما القصب والحبر على الورق والألوان المائية للزخارف والخشب والدهان العجمي.
وأشار الخطاط عمار إلى أنه كفنان سوري سيستمر في المشاركة بهذه المعارض التي ستقام في كل ربيع وخريف بشكل دوري مؤكدا أهمية إقامة معارض للخط العربي بهدف إغناء ثقافة المشاهد بهذا الفن العريق وإظهار جمالية هذا الفن من خلال استخدام الحرف بطريقة فنية تزيد من قوة تعبيره وتأثيره وتشجيع الشباب للاستمرار في المحافظة عليه.