دمشق-سانا
نظمت هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع وزارة الإعلام ورشة عمل بعنوان “دور الإعلام في الترويج للاستثمار في سورية” بمشاركة إعلاميين من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
وأكد الإعلاميون خلال الورشة التي أقيمت في مبنى الهيئة بدمشق أهمية إقامة معارض متخصصة بشكل دوري تسلط الضوء على المشروعات الإنتاجية والتجارب الناجحة منها والإسراع بإنجاز القانون الجديد للاستثمار تحضيرا لمرحلة إعادة البناء والإعمار.
بدوره لفت معاون وزير الإعلام المهندس معن حيدر إلى دور الإعلام في التركيز على المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة في سورية والإشارة إلى نقاط القوة والضعف بما يسهم في عودة الحياة الاقتصادية والاجتماعية إلى دورتها الطبيعية.
وأكدت مدير عام الهيئة هالة غزال دور الإعلام في نقل الصورة الحقيقية للواقع ومساندة جهود الهيئة في سعيها لخلق بيئة استثمارية مناسبة تحقق إعادة الإعمار والتنمية وخاصة أن التضليل الإعلامي يشكل جزءا كبيرا من الحرب على سورية لافتة إلى أن مجمل الأوضاع والظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسسية والقانونية يلعب دورا في تحديد القرار الاستثماري وشكله.
وأوضحت غزال أنه يتم التحضير حاليا لإنجاز قانون موحد للاستثمار سيتم الترويج له بالوقت المناسب مشيرة إلى أن القانون الجديد “سيشكل نقلة نوعية لتشجيع الاستثمارات في جميع القطاعات الاقتصادية”.
وبينت غزال أن الهيئة تعمل على إحداث نافذة الكترونية واحدة لجميع القطاعات الاستثمارية تهدف إلى تذليل الصعوبات الإدارية والحد من الإجراءات الروتينية وتبسيطها بالشكل المطلوب مشيرة إلى أن الأرقام الاحصائية المتعلقة بالمشاريع المنفذة وقيد التنفيذ خلال العام الماضي تبين أننا “دخلنا مرحلة التعافي” حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة عام 2014 عشرة مشاريع إضافة إلى 22 مشروعا قيد التنفيذ معظمها صناعي وذلك مقارنة مع عام 2013.
وذكرت غزال أن الهيئة لديها رؤية لتشجيع الاستثمار والتوجه نحو الفرص الاستثمارية الانتاجية الحقيقية التي تشكل قيمة مضافة وفقا لأولويات تضمن الأمن الغذائي والدوائي ومستلزمات إعادة البناء والتشاركية مع القطاع الخاص إلى جانب وجود خارطة للفرص الاستثمارية المتوسطة وطويلة الأجل.
وجاء إحداث هيئة الاستثمار السورية كخطوة في إطار تطوير قطاع الاستثمار وتحسين المناخ والبيئة الاستثمارية وذلك بناء على المرسوم التشريعي رقم 9 عام 2007.