تجربة فنية موهوبة تشع احترافا وإبداعا داخل سورية وخارجها

طرطوس-سانا

جورج مطانيوس هو اسم لشاب سوري موهوب بدأت قصته الموسيقية عبر شغفه بآلة الكمان متأثرا بوالده الذي كان يعزف على الكمان والعود معا ليمتد تعلمه الذاتي وتدريبه المستمر محولا الهاوي الشاب إلى موسيقي بارع ما لبث أن صقل موهبته بالدراسة الأكاديمية ليصبح واحدا من أبرز الموسيقيين الشباب في سورية وخاصة أنه سجل مجموعة واسعة من المشاركات الفنية في احتفاليات محلية و دولية حملت اسم الوطن عاليا موثقة لصورة براقة للشباب السوري تشع احترافا ورقيا وإبداعا.

وعن بداياته الفنية تحدث الشاب مطانيوس لنشرة سانا الشبابية موضحا أنه اهتم منذ صغره بآلة الكمان التي شكلت بوابة واسعة ولج منها إلى عالم الموسيقا ليكتشف عمق موهبته الفنية التي سعى إلى تنميتها بتشجيع كبير من الأهل خاصة وان والده العازف المحترف بدأ بتدريبه على هذه الآلة قبل أن يتابع مسيرته عبر التحاقه بالعديد من الدورات الموسيقية التابعة لمراكز موسيقية في مشتى الحلو حيث يقطن.

وأضاف تابعت دراستي الأكاديمية بتشجيع من والدي وانتقلت إلى الدراسة في كلية التربية الموسيقية في حمص حيث درست في صف الخبيرة الروسية تاتيانا دريملوك لانتقل بعدها إلى المعهد العالي للموسيقا بدمشق وأتابع دراستي للكمان على يد الخبير الروسي يفغيني لوغينوف حيث تخرجت في العام 2009.2

ورغم أهمية الموهبة لتأسيس أرضية خصبة للتعلم الموسيقي إلا أن مطانيوس أكد أن الموسيقي الناجح يحتاج إلى اكمال الموهبة بالدراسة المتخصصة حيث أن التعلم الأكاديمي يعمل على بناء شخصية الفنان وصقلها من خلال مجموعة العلوم المنهجية التي يتلقاها ليكون ملما بمختلف الفنون ويتمكن من رفد الموهبة بتدريب متخصص و أنشطة نوعية تدعم مسيرته الإبداعية وتوجهها إلى المسار الصحيح.

كذلك تحتاج الموهبة الموسيقية إلى عناية خاصة و تمرين متواصل حسب قول الفنان الشاب بغية الوصول إلى حال من الانسجام التام بين العازف والآلة بالإضافة إلى تنمية الذاكرة الموسيقية عبر الاستماع لجميع أنواع الموسيقا الراقية وخاصة في ظل طغيان نوع من الموسيقا الهابطة ذات التأثير السيء على الشباب الموهوب.

وبين مطانيوس أن الترويج لموسيقا أصيلة وراقية يتطلب تضافر الكثير من الجهود مركزا على دور وسائل الإعلام في تعريف الشباب السوري على تراثه وموسيقاه عبر عرض الحفلات الموسيقية التي تقام في دار الأوبرا ومسارح دمشق والمعاهد الموسيقية المختلفة.

أما أهم المشاركات الفنية للموسيقي الشاب فجاءت متنوعة داخل و خارج سورية وأهمها كما أوضح مشاركته في حفلات دمشق عاصمة الثقافة العربية في العام 2008 مع أهم الفرق الموسيقية بالإضافة إلى مشاركته مع جوقة الفرح وأوركسترا أورفيوس وحفل افتتاح المتحف السوري في ألمانيا العام 2006 وكذلك مهرجان الأوركسترا الشبابي مع أوركسترا طلاب المعهد العالي للموسيقا في المانيا في العام نفسه و تتعدد مشاركات مطانيوس الخارجية لتشمل مشاركاته في كل من مهرجان سوسة الجامعي مع الفرقة الوطنية للموسيقا العربية في تونس عام 2008 بقيادة المايسترو عصام رافع وأيضا مع الفرقة الوطنية السيمفونية السورية في مهرجان الموسيقا الكلاسيكية في الجزائر عام 2014 كما شارك بتسجيل العديد من الاسطوانات الموسيقية ضمن فرقة الغوريلاز للمؤلف عاصم مكارم عام 2014 إلى جانب إحيائه لعددا من الأمسيات الموسيقية في كل من لبنان والأردن ودبي ومشاركته في ورشات عمل مع العديد من الموسيقيين من روسيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا.

يذكر أن مطانيوس من مواليد مشتى الحلو عام 1985 وهو عازف في الفرقة الوطنية السيمفونية والعازف الأول في كل من الفرقة الموسيقية العربية و أوركسترا معهد صلحي الوادي كما أنه مدرس لآلة الكمان في المعهد العالي للموسيقا ومعاهد أخرى.

لمى الخليل