الشريط الإخباري

كاتب تركي: الوضع المتردي في تركيا ناتج عن قصر نظر نظام أردوغان وسياساته الخاطئة إزاء سورية

أنقرة-سانا

أكد الكاتب الصحفي التركي سولي اوزل أن الوضع المتردي الذي تشهده تركيا حاليا ناتج عن قصر نظر الحكومة التركية الرافضة إعادة النظر في سياساتها الخاطئة إزاء سورية بسبب التعنت الايديولوجي الأعمى رغم كل التحذيرات.

ولفت اوزل في مقال نشرته صحيفة خبر ترك اليوم إلى أن “السياسة الخارجية التركية التي أخطأت في جميع خياراتها تعرض تركيا للضغوط الخارجية من جهة والمجتمع التركي للتهديد الإرهابي من جهة أخرى”.

وفي تأكيد على العلاقة القائمة بين تنظيم داعش الإرهابي وحكومة حزب العدالة والتنمية أوضح اوزل أن تلك الحكومة “نظرت إلى تنظيم داعش الإرهابي كالطفل المشاغب في الحي او طفل يبالغ في غضبه فضلا عن اعتباره ابنها”.

إلى ذلك أكد الكاتب التركي أن حكومة حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا وجهت ضربة قوية إلى “هوية تركيا الدولية المضطربة” مشيرا بهذا الصدد إلى الاعتداء التركي على الأراضي السورية الاحد الماضي ونقل رفات سليمان شاه.

وقال اوزل “إن حكومة حزب العدالة التنمية وجهت ضربة قوية الى هوية تركيا الدولية من خلال عملية نقل ضريح سليمان شاه من الاراضي السورية” معربا عن استيائه من التصريحات “الطفولية” التي يدلي بها مسؤولو الحكومة بهذا الشأن أمام الرأي العام التركي.

وكان النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغ اوغلو أكد في تصريح له أمس وجود تعاون وتنسيق بين حكومة العدالة والتنمية وتنظيم /داعش/ الإرهابي أثناء عملية نقل رفات سليمان شاه من الأراضي السورية وقال مخاطبا مسؤولي نظام أردوغان الاخواني.. “لا يحق لكم تحويل الجيش إلى أداة في أخطائكم”.

يذكر أن نظام أردوغان الاخواني قام فجر الاحد الماضي بعملية لصوصية عدوانية بعدوانه السافر على الاراضي السورية بحجة نقل رفات الجد الاسطوري البعيد للسلطنة العثمانية ذات التاريخ الدموى بالمجازر والانتهاكات المشابهة لارتكابات تنظيم /داعش/ الارهابي وخاصة بحق السوريين والأرمن وغيرهم.

حزب الشعب يقدم مساءلة برلمانية حول فرار إرهابيين من “داعش” من السجون التركية

قدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي جوركوت أجار مذكرة مساءلة برلمانية لوزير العدل التركي بكر بوزداغ حول الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام التركية بشأن فرار إرهابيين كانوا نفذوا هجوما مسلحا ضد قوات الأمن التركية وتسببوا بمقتل شرطي وضابط في بلدة أوليكيشلا بمحافظة نيدا متسائلا “هل فروا أم سلموا للتنظيم المتطرف من خلال صفقة مشتركة”.

وقال موقع صول خبر التركي “إن النائب أجار تساءل عن عدد الإرهابيين الذين تم اعتقالهم في إطار الهجوم المسلح على قوات الامن التركية في بلدة اوليكيشلا والإجراءات القانونية المتخذة بحقهم” متسائلا “هل صحيح أن الإرهابيين المعتقلين فروا من السجن أو تم تسليمهم لتنظيم داعش في إطار صفقة تبادل الأسرى الأتراك في الموصل وفي أي سجن يسجنون أولئك الإرهابيون”.

وسبق لنظام أردوغان أن تعاون بشكل سافر مع تنظيم “داعش” لفك أسر 49 دبلوماسيا تركيا احتجزهم فى القنصلية التركية بمدينة الموصل العراقية بعد فضيحة مدوية كشف تفاصيلها الملحق التجارى في القنصلية التركية بالموصل حول تلقيهم أوامر عبر الهاتف من مسؤولين في نظام أردوغان بإلقاء السلاح والاستسلام للإرهابيين.

وطلب النائب أجار من وزير العدل التركي تقديم معلومات حول عدد أفراد تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين المعتقلين في تركيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة والإجراءات القانونية المتخذة ضدهم وعدد الذين تم إبعادهم خارج تركيا وعدد الذين فروا من السجن والاتهامات الموجهة لهم وعدد أفراد التنظيمين الإرهابيين الذين ما زالوا معتقلين في السجون التركية.

الشرطة التركية تداهم مكتب للأبحاث على خلفية نشره استطلاعات للرأي تظهر تراجع شعبية حزب أردوغان

إلى ذلك داهمت الشرطة التركية مكتب شركة “جزيجي” للأبحاث في إسطنبول اليوم وذلك على خلفية نشرها استطلاعا للرأي يظهر انخفاض شعبية حزب العدالة والتنمية إلى ما دون أربعين بالمئة.

وذكرت صحيفة “توداي زمان” التركية اليوم على موقعها الالكتروني أن شرطة شعبة جرائم المال التركية اقتحمت مكتب الشركة الواقع في منطقة “بشيكتاش” بإسطنبول وعمدت إلى التدقيق في فواتير وضرائب الدخل التابعة للشركة كما تفحصت التفاصيل بخصوص عنوان الشركة وعدد موظفيها وبنيتها الإدارية.

وأضافت الصحيفة إن هذه العملية جرت بعد يوم من نشر الشركة استطلاعا للرأي حول الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في حزيران المقبل والذي كشف أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فقد الكثير من التأييد الشعبي له.

من جهته أكد رئيس الشركة “مراد كزجي” أن عملية المداهمة هذه “مجرد حجة وهمية” لأن ضرائب دخل الشركة يتم دفعها بشكل منتظم مضيفا أن السبب الحقيقي لمداهمة شركتنا هو نشرنا استطلاعا للرأي يؤكد انخفاض شعبية الحزب الحاكم”.

وكانت شركة “جزيجى” كشفت في استطلاع للرأي أعدته بداية الشهر الجاري أن شعبية حزب العدالة والتنمية في انخفاض مستمر قبل الانتخابات البرلمانية بينما صعدت شعبية حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين مضيفة إن انخفاض شعبية الحزب تعود لعدة أسباب على رأسها سلطوية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب الفساد والرشاوي فضلا عن مصاعب التعليم ما انعكس سلبيا بصورة واضحة على شعبية الحزب.

ونقل الاستطلاع عن خبراء قولهم أن انعدام الثقة وترجيح أردوغان طريق الصراعات والاستقطابات وإثارة الجدل السياسي وإشغال الشعب بالعديد من القضايا بلا داع أدى لإثارة غضب واستياء الرأي العام بالبلاد.

انظر ايضاً

أردوغان يؤكد لبوتين أهمية التعاون لتحقيق الاستقرار في سوريا ورفع العقوبات عنها

أنقرة-سانا أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم، أهمية عمل تركيا …