حملة “دفانا محبتنا” تستقطب العديد من الفنانين والمغتربين

دمشق-سانا

حملة دفانا محبتنا التي بدأت بحملة صغيرة تهدف لنشر الدفء بين السوريين وشعارها “عيب طفل يموت من البرد  .. اللي لازمو شي لا يخجل يحكي .. اللي عندو شي يقدمو حتى لو كانت فكرة يقول لأنو هلق وقتها .. لا تقول ما فيني أعمل شي .. فوت ع خزانتك بتلاقي كنزة أو جاكيت أو لفحة أو بطانية زايدة .. دور ع بردان وعطيه ياهون .. رح تلاقيهون ورح تلاقي البردان” توسعت لتتحول إلى أسرة كبيرة بفضل محبة السوريين.

ويقول ناجي درويش أحد القائمين على الحملة ..”إن السوريين لبعض ورح يبقوا لبعض” فالحملة بدأت صغيرة لكن عشق السوريين لبلدهم ورغبتهم في أن تعود أفضل مما كانت جعلها تكبر لتضم عددا كبيرا من السوريين والمغتربين بمختلف أطيافهم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية”.

وأصبح تحدي العطاء هو الشاغل الأكبر للمشاركين في الحملة الذين يتواصلون مع بعضهم البعض على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بحسب درويش لافتا إلى أنه يشارك مع الحملة العديد من الإعلاميين والأدباء والفنانين.

ويقول درويش إن التحدي وصل إلى الفنان الكبير دريد لحام الذي تبرع بقطعة من ملابس الشخصية الفنية التراثية غوار الطوشة مقابل كسوة أكثر من 300 طفل وقال بابتسامته المعهودة “ياخدو غوار كلو بس يدفو الصغار” ودعا الناس للمشاركة في الحملة حتى لايبقى في سورية طفل واحد بردان .

والقارئ لصفحة الحملة على موقع التواصل الاجتماعي يلمس من خلال التعليقات المشاعر المتدفقة التي تدفع الناس للتحرك والتواصل ليس عبر العالم الافتراضي وحسب وإنما على أرض الواقع فهم يعملون كخلية نحل يصلون نهارهم بليلهم غير آبهين بالبرد أو طول الوقت أو المسافات .

ويشير درويش إلى أن عددا كبيرا من المغتربين السوريين ساهموا في الحملة من خلال تبرعهم بثياب للأطفال تقيهم من البرد.

ورأى درويش أن المحبة والفرح وحدهما المسؤولين عن هذا الإنجاز الكبير وتحول الحملة من مجرد أفكار صغيرة إلى حلم كبير يتحقق بالعمل الدؤوب والإصرار.

وشاركت حملة دفانا محبتنا مؤخرا في العديد من البازارات ونجحت في الدخول إلى قلوب المشاركين وتحت عنوان التشاركية نجح الفريق في تحقيق انتشار اوسع كما يقول عصام حبال أحد القائمين على الحملة في دمشق.

وتابع حبال أن “متطوعي الحملة قدموا الهدايا للجمعيات المشاركة أيضا حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي تقوم فيها حملة بتقديم هدايا للجمعيات المشاركة والعيون تترقب والفرح يكسوا الوجوه بوجودنا معهم في الوقت الذي كان العمل فيه متواصلا على الأرض في مختلف المحافظات”.

مي عثمان