S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
حلب-سانا
ضم معرض الفن التشكيلي الذي أقيم بجامعة حلب أكثر من 80 لوحة تشكيلية بمشاركة أساتذة كلية الفنون الجميلة والتطبيقية مع طلابهم وذلك بمناسبة أعياد تشرين التحرير والتصحيح.
ولفت ثائر هزي الاستاذ بالكلية والمنظم للفعالية في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المعرض يضم أجيالا مختلفة من أساتذة كبار وطلاب وخريجين في إطار حرص جامعة حلب على استحضار روح تشرين التي ولدت أجيالا مختلفة تملك الثقافة والبعد الوطني.
ويضم المعرض وفقا لهزي أعمالا مختلفة ومتنوعة بكل الاتجاهات من التجريبي والواقعي التسجيلي مع حرص بعض المشاركين على توثيق الحالات والرموز الوطنية بطريقة فنية تعبر عن مشاعرهم وعواطفهم وأفكارهم بما يخص أنموذج الحياة التي يعيشونها وآمالهم وطموحاتهم وتطلعاتهم للمستقبل.
ومن المشاركين في المعرض الذي يستمر حتى الـ 4 من تشرين الثاني قدم الفنان التشكيلي خلدون الأحمد الأستاذ في كلية الفنون الجميلة ثماني لوحات في التكوينات الحروفية مبرزا جمالية الحرف العربي والإيقاع التشكيلي لكون الخط العربي من أجمل الخطوط في العالم.
فيما شاركت الفنانة التشكيلية لوسي مقصود من الكادر التدريسي لطلاب كلية الفنون بلوحة تصور مجموعة اشجار بأنها العنصر الوحيد الذي بقي في هذه الأرض ولم يتركها ولسان حالها يقول “من كانت له جذور ستكون له ثمار فالشجرة برمزيتها هي جذور وثمار وأغصان متأصلة بالأرض ومعطاءة بلا حدود”.
وأشارت مقصود الى جمالية المزج بين تجارب الشباب وخبرات الأساتذة ضمن هذا المعرض الذي يحقق الفائدة للطرفين لأن أبناء الجيل الجديد دائما لديهم اشياء جديدة في عالم التشكيل.
الشابة هيا عياشي خريجة كلية الفنون التي شاركت بلوحة تجريدية نوهت بأهمية المعارض الجماعية لأنها تتيح الفرصة للشباب في وضع بصماتهم في عالم الفن والانطلاق بخطوات جديدة ترفد الحركة التشكيلية.
وهذا ما أكدته الشابة جودي صليبي من خريجي الكلية معتبرة أن هذه المعارض تفيد في تبادل الخبرات والاطلاع على الأعمال والأفكار المتنوعة مبينة أن لوحاتها التي شاركت بها تتحدث عن التراكمات الداخلية للإنسان.
ورافق المعرض وصلات غنائية وموسيقية تراثية وكلاسيكية قدمتها مجموعة من الشباب الهواة وصفها الشاب أحمد قباني قائد الفرقة الموسيقية التي حملت اسم “الشباب الكويسين” باللفتة المميزة لأنها أضافت لمسة ساحرة للمعرض التشكيلي وسط تفاعل الحضور.
زينب شحود
