طرابلس-سانا
أعلن متحدث أمني ليبي مساء اليوم أن القتلى الاجانب في التفجير الإرهابي الذي استهدف فندق كورنثيا بالعاصمة الليبية طرابلس هم اميركي وفرنسي وكوري جنوبي وفيلبينيتان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث الأمني عصام النعاس قوله: إن “خمسة أجانب قتلوا في الهجوم هم اميركي وفرنسي وكوري جنوبي إضافة إلى امراتين من الفيلبين” إلا أنه لم يذكر أسماء القتلى.
وارتفعت حصيلة قتلى إطلاق الرصاص والتفجير الإرهابي إلى 14 شخصا بينهم خمسة أجانب وثلاثة رجال أمن وأصيب 12 آخرين بجروح.
وأكدت مصادر أمنية في تصريحات صحفية أن الحصيلة النهائية لهجوم وانفجار فندق كورينثيا اليوم بلغت 14 قتيلا توزعوا على مستشفيات شارع الزاوية وقاعدة معيتيقة ومستشفى طرابلس الطبي.
وأضافت المصادر إن القتلى هم خمسة أجانب يعتقد أن من بينهم موظفي أحد الخطوط الجوية و6 قتلى تابعين لحرس الفندق و3 قتلى من المهاجمين أحدهم فجر نفسه بحزام ناسف.
ومن جانبهم أكد شهود عيان كانوا حاضرين عند وقوع الهجوم أن المهاجمين كانوا يطلقون النار باتجاه كل من يتحرك وأن عددهم أكثر من خمسة واحدهم أسمر البشرة.
بدوره قال موظف بإدارة فندق كورينثيا إن قسم الاستقبال بالفندق تلقى الليلة الماضية تهديدا من اتصال هاتفي من مجهول قال فيه “سنفجر الفندق”.
وأضاف الموظف الذي رفض ذكر اسمه في تصريح “إنه شاهد مسلحين مكشوفي الوجه أحدهما أسمر البشرة يقتحمان بوابة الفندق الرئيسة ويطلقان النار عشوائيا ثم صعدا عبر السلم إلى الطابق الأول حيث يوجد مطعم وكان أحدهما يسأل بصوت عالٍ وبلهجة ليبية أين الكفرة” واصفا المهاجمين بأنهم كانوا ضخام الجثة ويتحدثون بلهجة ليبية بطريقة غريبة.
وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي التفجير الانتحاري.
وفي وقت سابق أشارت حصيلة أولية إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح جراء التفجير الإرهابي أمام الفندق المذكور.
وفي ردود الفعل الدولية أدانت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الهجوم الإرهابي في طرابلس.
وأضافت موغيريني في بيان أوردته مصادر محلية ليبية أن الهجوم على كورينثيا عمل إرهابي آخر يهدد بتقويض الجهود الرامية للسلام والاستقرار في ليبيا معربة عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع ضحايا الهجوم خاصة أن الفندق يقيم به أفراد البعثات الدبلوماسية الأجنبية في العاصمة الليبية.
وقالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي يدعم المحادثات التي تديرها الأمم المتحدة مع مختلف أطراف القوى السياسية بليبيا بهدف التوصل لحل سياسي للنزاع على أساس الاحترام والحوار.
ويتواصل تدهور الأوضاع فى مختلف المدن والمناطق الليبية فى ظل استمرار انتشار السلاح بأيدى ميليشيات غير شرعية تمارس القتل والتخريب والخطف مستهدفة المدنيين والعسكريين فى ظل حالة من الفوضى والفلتان الأمني التي تسود البلاد منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي “الناتو” على ليبيا عام 2011 حيث أصبحت موطنا لتنظيمات إرهابية متطرفة مثل “داعش وأنصار الشريعة” اللذين تتزايد أعدادهما وينتشران في العديد من المدن الليبية في ظل غياب أي سلطة مركزية ما شجع على تنامي هذه التنظيمات الإرهابية.