طهران: الإرهاب الذي دعمته بعض دول الغرب بات يهدد أمنها

طهران-سانا

أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن الإرهاب الذي ضرب فرنسا مؤخرا هو الإرهاب نفسه الذي استهدف سورية والعراق وبعض الدول في العالم الإسلامي.

وذكرت وكالة الأنباء الايرانية ارنا أن لاريجاني أوضح في كلمة القاها اليوم في ملتقى الوحدة والامن في مدينة ارومية شمال غرب إيران أن الدول الغربية كانت صامتة تجاه هذا الإرهاب أو كانت ممولة للإرهابيين في تلك الدول وأصبح اليوم نفس الإرهاب الذي لقي دعمهم يهدد أمنهم واستقرارهم.

وأشار لاريجاني إلى أن الأحداث الإرهابية الاخيرة التي تعرضت لها فرنسا تكشف أن الدول التي كانت تقف وراء الإرهاب في الشرق الأوسط “ابتليت” حاليا بالإرهابيين الذين هم صنيعة أيديها.

ودعا لاريجاني إلى التصدي للتنظيمات الارهابية المتطرفة التي تهدف الى تدمير المجتمعات الاسلامية في دول المنطقة موضحا ان الجماعات المتطرفة في الشرق الاوسط تعمل على استهداف الوحدة بين الشعوب الاسلامية وتحمل افكارا سيئة جدا وتحاول باسم التكفير اشعال الحرب الطائفية بين الطوائف الاسلامية مشددا على ضرورة دعم الوحدة بين المسلمين والوقوف في وجه المخططات التي تسعى الى النيل منها.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية الذي اختتم أعماله في طهران أمس وما تمخض عنه موضحا أن قرارات المؤتمر والكلمات التي القيت فيه تؤكد ضرورة الوحدة وأن الاجتماع مؤشر على الهواجس المشتركة لجميع المذاهب الاسلامية لأن الجميع “قلق على الاسلام”.

وكانت إيران أدانت الاعتداء الارهابي الذي استهدف صحيفة شارلي ايبدو وسط باريس قبل عدة أيام مؤكدة أن “تعرض أي إنسان بريء لأي عملية إرهابية يتعارض مع تعاليم الدين الاسلامي”.

ولايتي: تداعيات السياسات الداعمة للإرهاب بدأت بالظهور في مناطق أبعد من المنطقة

في هذه الأثناء دعا علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية إلى وقف سياسة دعم الارهابيين والتنظيمات الإرهابية في المنطقة والتي تمارس من قبل بعض الدول الغربية والاقليمية.

وقال ولايتي في تصريح له اليوم بعد لقائه وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس الذي يزور طهران حاليا “إنه لا فرق بين قتل الناس الأرياء إن كانوا في منطقة الشرق الاوسط ومنطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا أو في أوروبا أو أي مكان آخر لأن الإرهاب بذاته مدان من قبل إيران ومن المؤسف ان عددا من الأبرياء قتلوا على يد الارهابيين في فرنسا”.

وأعرب ولايتي عن أمله في أن يقوم المجتمع الدولي بمهامه في القضاء على الارهاب بشكل قاطع حتى لا نشهد حوادث مؤسفة كالتي وقعت في فرنسا مضيفا ” إننا نرى الآثار التخريبية والتدميرية التي تخلفها السياسات الداعمة للإرهاب في المنطقة ونرى اليوم وقوع الحوادث الإرهابية في مختلف الدول بما فيها فرنسا”.

وأكد ولايتي أن هذه العمليات الإرهابية يجب أن توجه إنذارا للدول الداعمة للإرهاب بأن شظايا الإرهاب ستطول جميع الدول بما فيها الدول الداعمة للإرهاب.

وأشار إلى أن وجهات النظر متقاربة بين قبرص وإيران حول قضايا المنطقة ومنها العراق وفلسطين ولبنان موضحا ان ايران وقبرص لديهما وجهة نظر مشتركة حول وقف سياسة دعم الارهاب في المنطقة لان تداعياتها بدأت بالظهور في مناطق أبعد من المنطقة وانتشرت في أماكن اخرى بما فيها فرنسا.

بدوره اشار وزير الخارجية القبرصي إلى أن إيران وقبرص تمتلكان اهتمامات مشتركة بشأن دول صديقة وشقيقة مثل لبنان وسورية والعراق وقال ” إن الأخطار التي تهدد هذه الدول والدول الصديقة الأخرى في المنطقة مثل ليبيا ومصر والاردن يمكن أن تهددنا نحن أيضا لذلك من المهم تبادل وجهات النظر مع ايران”.

وأكد كاسوليدس أن بلاده تدعم الحلول السلمية التي تدعو اليها الشعوب بعيدا عن تدخل الجماعات الارهابية مضيفا” انه بالرغم من ان قبرص جزء من الاتحاد الاوروبي لكننا نعتبرها جزءا من منطقة الشرق الاوسط ومن هذا المنطق فان قبرص يمكن ان تلعب دورا بناء في التطورات الاقليمية”.

ولفت الى ان اللقاء مع ولايتي كان قيما وبناء حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن شتى الموضوعات وتطورات المنطقة.