موسكو-سانا
أكد مفوض الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان قسطنطين دولغوف إن تقرير الولايات المتحدة حول ممارسة استخباراتها تعذيب المعتقلين “لا يكشف سوى جزءا صغيرا من الحقيقة”.
ونقل موقع (روسيا اليوم) عن دولغوف قوله في تصريح أمس إن “آلاف الصفحات من المعلومات التي تدل على انتشار التعذيب ما زالت سرية ويمكن للمرء أن يتصور ما الذي تتحدث عنه” داعيا المجتمع الدولي إلى مطالبة واشنطن بكشف الحقيقة كاملة.
وأشار دولغوف إلى أن الحديث لا يدور عن انتهاك واشنطن لالتزاماتها الدولية فحسب بل وكذلك عن خرقها للمبادئ والقواعد الخاصة بحقوق الإنسان باستخدام أساليب التعذيب المحظورة مؤكدا ان بلاده تسهم في الجهود الرامية إلى إبقاء طرح هذا الموضوع في المحافل الدولية المختلفة لكونه لا يجوز وضعه في دائرة النسيان الامر الذي تحاول واشنطن فعله.
وأوضح دولغوف أن الإدارة الامريكية لم تنفذ تعهدها بإغلاق معتقل غوانتانامو معربا عن تخوفه من أنه حتى لو أغلق فعلا فإن المسؤولين عن سوء التعامل مع السجناء هناك سيفلتون من العقاب.
وكانت عدة مجموعات حقوقية مدنية في الولايات المتحدة طالبت وزارة العدل الامريكية امس الاول بتعيين مدع خاص للتحقيق في ممارسة وكالة المخابرات المركزية الامريكية للتعذيب واجراءات مفرطة اخرى اثناء الاستجوابات كما ذكر عدد من المسؤولين في الادارة الامريكية ان وزارة العدل ليس لديها خطط لاعادة فتح تحقيقها في سلوك محققي المخابرات المركزية تجاه المحتجزين الذين اعتقلوا عقب هجمات 11 أيلول عام 2001.