حداد: الجمعية الأمبراطورية أقدم منظمة روسية تمد روابط الصداقة مع سورية

موسكو-سانا

قال الدكتور رياض حداد سفير سورية لدى روسيا إن الجمعية الأمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية هي أقدم منظمة اجتماعية روسية مدت روابط الاتصال وعرى الصداقة مع منطقة بلاد الشام مهد المسيحية منذ إنشائها عام 1882 وحتى يومنا هذا.

وأضاف السفير حداد خلال اجتماع فرع موسكو للجمعية الذي عقد مساء أمس في العاصمة الروسية موسكو “إن الدور المنوط بالجمعية قد تطور من تقديم الخدمات للحجاج الروس إلى القيام بدور اجتماعي ثقافي إنساني بدليل المشاريع التي قدمتها الجمعية سابقا وتتابع تقديمها حاليا” مشيرا إلى المشروع الجديد الذي تسعى الجمعية لتنفيذه وهو افتتاح مدرسة روسية في دمشق المدينة التي انطلق منها القديس بولس الرسول مبشرا بتعاليم المحبة والسلام.

وأشار حداد إلى أن سورية التي انطلق منها القديسون الآوائل إلى شتى بقاع الأرض لنشر الديانة المسيحية وتعاليم السيد المسيح شهدت في السنوات الأربع الأخيرة إرهابا دوليا مروعا لم يعرف التاريخ له مثيلا بشدته وحقده وللأسف مدعوما من دول وأطراف إقليمية ودولية خارقا جميع مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية وحتى أبسط قواعد العدالة والإنسانية من أجل تحقيق مآرب سياسية بغيضة وإخضاع سورية وإعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة وتوزيع النفوذ بين دول الاستعمار القديم الجديد.

وبين السفير حداد أن صمود سورية في وجه الإرهاب يعود إلى بسالة الجيش العربي السوري وشجاعة وحكمة القيادة وعزيمة الشعب ودعم الأصدقاء وعلى رأسهم أصدقاؤنا التاريخيون في روسيا الاتحادية موجها الشكر لروسيا قيادة وشعبا على موقفها حيال سورية القائم على احترام القانون الدولي والمبادئ التي قامت عليها منظمة الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وقدم ممثلو قيادة الجمعية خلال الاجتماع التقارير الرسمية التي تعدد وتوضح لأعضائها أوجه النشاطات التي قامت بها الجمعية الأمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية لما لهذه النشاطات من أهمية بالنسبة للسياسة الخارجية الروسية وللدبلوماسية الشعبية التي تمارسها المنظمات الروسية غيرالحكومية.

بدورها قالت يلينا أغابوفا نائبة رئيس الجمعية الأمبراطورية في تقريرها إن الجمعية تعمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية التي يجمعها نشطاء الجمعية من المواطنين والهيئات غير الرسمية الروسية لتشحنها بواسطة طائرات ووسائل نقل وزارة الحالات الطارئة الروسية.

وأضافت أغابوفا إن المساعدات الإنسانية تصل لجميع المهجرين السوريين من مناطق سكناهم نتيجة الاعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة وللمهجرين السوريين في لبنان والأردن والعراق بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية.

وأشارت أغابوفا إلى أن الجمعية قامت بتقديم المساعدات الإنسانية وما زالت تقدمها لسكان المناطق الشرقية والجنوبية من أوكرانيا مثل مواطني لوغانسك ودونيتسك وللاجئين الأوكرانيين في المدن الروسية وكذلك قامت ببناء مدرسة روسية في القدس الشرقية وإرسال معونات إنسانية إلى سكان غزة والمهجرين العراقيين.

وأضافت أغابوفا أن نشاط الجمعية على المستوى الدبلوماسي والإنساني هو في مجال فضح الممارسات الارهابية المنظمة التي تقوم بها تنظيمات إرهابية في سورية مثل داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات المسلحة المدعومة من دول إقليمية وأطراف دولية أخرى و مشاركة الجمعية في منتديات وموءتمرات أوروبية خاصة بمسائل انتهاك الحريات وحقوق الإنسان في المناطق الواقعة تحت سيطرة هذه التنظيمات للفت نظر المجتمع الدولي إلى حجم التخريب الذي تلحقه هذه المجموعات بالارث الثقافي والحضاري والإنساني في سورية وإلى الأضرار الكبيرة بالاقتصاد السوري نتيجة تدمير البنى التحتية فيها.

وأشار المشاركون في الاجتماع إلى دور رئيس الجمعية سيرغي ستيباشين في تعزيز مكانة الجمعية في المجتمع الروسي وعلى المستوى الدولي ورسائله ولقاءاته مع المسؤولين داخل روسيا وخارجها.

وفي ختام الاجتماع جرى توزيع الأوسمة والجوائز التشجيعية على نشطاء الجمعية من مواطنين روس وأجانب كما صدق المجتمعون تقارير أنشطة فرع موسكو للجمعية الأمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية بالإجماع.

وكان سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية نوه خلال جلسة حضرها دبلوماسيون وسفراء روس وعرب وشخصيات علمية واجتماعية عن المنظمات الأهلية والكنسية الشهر الماضي عاليا بالجهود التي تبذلها حاليا سورية وقيادتها في تصديهما للإرهاب المتمثل بتنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى قائلا “إننا ندعم موقف القيادة السورية التي لا تميز بين أبناء شعبها” معتبرا ذلك كلمة دعم لموقف الجمعية في عملها الإنساني في سورية.